اسباب تساقط الشعر عند البنات
تساقط الشعر هو أحد التحديات التي تواجه العديد من البنات حيث يعد الشعر من أهم عناصر الجمال والثقة بالنفس. ومع أن الشعر يتساقط بشكل طبيعي يوميًا بمعدلات معينة، إلا أن بعض الفتيات يعانين من تساقط مفرط يؤثر على كثافة الشعر وجماله، مما يسبب لهن قلقًا وإحباطًا تعود أسباب تساقط الشعر لدى البنات إلى عدة عوامل مختلفة قد تكون متعلقة بالوراثة أو سوء التغذية أو التغيرات الهرمونية أو التوتر النفسي بالإضافة إلى استخدام بعض العلاجات الكيميائية للشعر في هذه المقالة سنتناول أهم أسباب تساقط الشعر عند البنات وأبرز الحلول الممكنة للحفاظ على صحة الشعر وجماله
طبيعة نمو الشعر
في فروة الرأس، ينمو حوالي 100,000 شعرة في المتوسط، وتمر عملية نمو الشعر بثلاث مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى بنمو الشعر بشكل كامل، وتستغرق ما بين سنتين إلى 6 سنوات تليها مرحلة الراحة التي يتوقف فيها الشعر عن النمو حيث تنمو كل شعرة مفقودة من جديد بعد هذه المراحل، يستمر الشعر في النمو بمعدل يقارب 1 سم شهرياً.
عادةً تكون 85% من بصيلات الشعر في حالة نمو بينما تكون 15% منها في حالة راحة وهي البصيلات التي قد تتعرض للسقوط. ومن الطبيعي أن نفقد يومياً بين 50 إلى 100 شعرة، بينما يصل فقدان الشعر إلى حوالي 250 شعرة في أيام الغسل، مما يؤدي بمرور الوقت إلى ترقق الشعر.
اسباب تساقط الشعر بكثرة عند البنات
التغيرات الهرمونية
في فترة المراهقة يحدث تغيرات واضحة في مستويات الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين ما يؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة والشعر وقد يسبب تقلبات في المزاج تؤثر هذه التغيرات الهرمونية على الفتيات والأولاد على حد سواء، لكنها تعد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر عند البنات.
التغذية غير السليمة
تلعب التغذية الصحية دوراً أساسياً خلال فترة المراهقة حيث إن اتباع حميات صارمة أو نقص العناصر الغذائية أو الإفراط في تناول الأطعمة السريعة قد يؤدي إلى تساقط الشعر عند البنات، يؤثر نقص البروتينات والفيتامينات في البداية على صحة البشرة والشعر ومع مرور الوقت قد يسبب ذلك ضعف الشعر وتساقطة.
الثعلبة الناتجة عن شد الشعر
تعمد بعض الفتيات إلى شد الشعر للخلف أو رفعه على شكل ذيل حصان، مما قد يؤدي إلى ترقق الشعر عند خط الجبهة وتراجع مقدمة الشعر كما أن استخدام وصلات الشعر قد يضع ضغطاً زائداً على البصيلات مما يساهم في تساقط الشعر بمرور الوقت.
مشكلة تساقط الشعر النمطي
يظهر تساقط الشعر النمطي في الغالب على طول خط الفرق وقد يؤدي تساقط الشعر إلى اتساعه تدريجياً عادةً ما يرتبط هذا النوع من التساقط بالعوامل الوراثية، وقد يتفاقم عند شد الشعر أثناء التصفيف أو الاستحمام. يصيب هذا النمط كلاً من البنات والفتيان، ولكنه أكثر شيوعاً لدى البنات.
سبب تساقط الشعر الاكثر شيوعاً عند البنات
التغيرات الهرمونية من أبرز أسباب تساقط الشعر لدى البنات إذ تحدث تغيرات كبيرة في الهرمونات في فترة المراهقة ما يؤدي إلى الكثير من التغييرات الجسدية والنفسية. وتُعتبر هذه المرحلة عادةً مليئة بمشاعر التوتر والخوف والقلق مما يدفع بعض الفتيات إلى تصرفات لا إرادية، مثل شد الشعر وتقطيعه، دون أن يلاحظن ذلك.
ومن نتائج التقلبات الهرمونية أيضاً ظهور حب الشباب، والذي قد يستدعي استخدام بعض الأدوية أو العلاجات، التي قد تساهم في تساقط الشعر كأثر جانبي، بما في ذلك بعض أدوية علاج الغدة الدرقية؛ لذا من المهم استشارة الطبيب بشأن آثار هذه الأدوية على صحة الشعر والبشرة.
كما تساهم بعض أنواع الثعلبة في تساقط الشعر، مثل الثعلبة الوراثية التي تسبب الصلع، والثعلبة الأندروجينية، التي تحدث نتيجة ارتفاع هرمون التستوستيرون وتؤدي إلى تساقط الشعر على شكل دوائر صغيرة تظهر عادةً على جانبي فروة الرأس أو في وسطها.
أسباب تساقط الشعر عند الفتيات وطرق علاجه
تعد معظم حالات تساقط الشعر قابلة للعلاج، وعادةً لا يتطلب الأمر وقتًا طويلاً عند اتباع الأساليب الصحيحة للعناية بالشعر وتصفيفه:
علاج الثعلبة
يمكن علاج الثعلبة باستخدام الأدوية أو الأعشاب وجلسات التدليك. يُستخدم الكورتيزون لضبط استجابة الجهاز المناعي ومنع هجومه على جذور الشعر، ويُمكن إعطاؤه عن طريق الحقن في فروة الرأس أو موضعيًا حسب الحالة. ومن العقاقير الأخرى الفعّالة عقار “مينوكسيديل” لتحفيز نمو الشعر مجددًا، والذي قد يستغرق عدة أشهر لتحقيق النتائج المطلوبة، رغم احتمال ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الاحمرار والحكة. إلى جانب الأدوية، أثبتت الأعشاب فعاليتها في علاج الثعلبة، مثل مزيج الحنظل المطحون مع الخل وزيت حبة البركة، ووصفات أخرى تتضمن الحبة السوداء والخردل وإكليل الجبل.
إذا استمر تساقط الشعر دون سبب واضح، يُفضل استشارة أخصائي تغذية لتقييم النظام الغذائي ومعالجة أي نقص محتمل. كذلك، يفضل تجنب شد الشعر أثناء التصفيف أو الاستحمام، واستخدام مشط واسع الأسنان لتقليل الضرر، وتقليل استخدام الأدوات الحرارية مثل المكواة والمجفف التي تضعف الشعر وتزيد من تقصفه.
ينصح بغسل الشعر مرة أو مرتين أسبوعيًا فقط، لتجنب تعرض الشعر للمواد الكيميائية الضارة مثل الكلور التي تجرده من زيوته الطبيعية، مما يسبب الجفاف والتقصف مع الوقت. اختاري منتجات معروفة للعناية بالشعر، وجرّبي الماسكات الطبيعية المناسبة لنوع شعرك بشكل أسبوعي.
قد يؤدي ارتفاع مستوى فيتامين (أ) في الجسم، الناجم عن بعض أدوية علاج حب الشباب، إلى تساقط الشعر؛ لذا من الأفضل استشارة الطبيب بشأن بدائل مناسبة لهذه الأدوية. أيضًا، يُنصح بالابتعاد عن التوتر النفسي وممارسة رياضات الاسترخاء لتهدئة الأعصاب.
احرصي على إجراء تحاليل دورية لفقر الدم، حيث إن نقص الحديد قد يكون سببًا رئيسيًا في تساقط الشعر. وأخيرًا، تعاملي مع شعرك برفق أثناء غسله وتجفيفه، واتركيه ليجف بشكل طبيعي مع تدليك فروة الرأس بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وتغذية بصيلات الشعر.
أسباب تساقط الشعر عند البنات الصغار
قد تواجه الفتيات الصغيرات والمراهقات مشكلة تساقط الشعر لأسباب متنوعة، ومنها:
- الوراثة وتساقط الشعر النمطي: قد يظهر تساقط الشعر الوراثي منذ مرحلة المراهقة.
- الثعلبة البقعية: تظهر في شكل تساقط الشعر على هيئة بقع ويمكن أن تبدأ منذ الطفولة المبكرة.
- سوء التغذية: نتيجة عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية، سواء بسبب اختلال النظام الغذائي، اضطرابات الأكل، أو مشاكل الجهاز الهضمي.
- نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية: مثل فيتامينات (أ، هـ، ج) إلى جانب معادن كالزنك والحديد، بالإضافة إلى حمض الفوليك والبيوتين.
- مشاكل الغدة الدرقية: قد يؤدي أي خلل في نشاط الغدة الدرقية إلى اضطراب في هرمونات الجسم، مما يتسبب في تساقط أو تقصف الشعر.
- متلازمة تكيس المبايض: التي تؤثر على بعض المراهقات، مسببةً اختلالات هرمونية تؤدي إلى تساقط الشعر.
- سعفة الرأس: وهي عدوى فطرية معدية تصيب فروة الرأس، وتظهر كبقع حمراء تسبب الحكة وتساقط الشعر، وتنتشر عادةً بين الأطفال في سن المدرسة.
- شد الشعر ونتفه: سواء كان ذلك نتيجة لتسريحات مشدودة تؤدي إلى تلف البصيلات أو بسبب اضطرابات مثل هوس نتف الشعر الناتج عن القلق أو الوسواس القهري.
علاقة تساقط الشعر بالهرمونات
تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في دورة نمو الشعر ويعد اختلال توازنها من أبرز أسباب تساقط الشعر لدى الفتيات والنساء. فعلى سبيل المثال، تؤثر اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية – سواءً في حالة فرط نشاط الغدة أو خمولها – بشكل مباشر على نمو الشعر مما يؤدي إلى ضعف الشعر وظهور فراغات في فروة الرأس. كذلك، بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض الغدة، خاصة الأدوية المضادة لفرط النشاط الدرقي، قد تسبب زيادة في تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية غير المرغوبة. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن بعض اضطرابات الغدة الدرقية تكون ناتجة عن مناعة ذاتية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مناعية أخرى تؤدي إلى تساقط الشعر مثل الثعلبة والذئبة الحمراء.
إضافةً إلى ذلك تؤثر الهرمونات بشكل آخر على تساقط الشعر لدى النساء حيث تساهم حبوب منع الحمل الهرمونية في تسريع انتقال الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الراحة، مما يؤدي إلى تساقطه بكميات كبيرة، وهي حالة تُعرف بتساقط الشعر الكربي. ويزداد هذا التأثير لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الصلع الوراثي. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب قبل البدء في تناول الحبوب الهرمونية في حال وجود تاريخ وراثي للصلع.
وفي النهاية فإن تساقط الشعر قد يكون نتيجة لتأثير مجموعة من العوامل مجتمعة، لذا من المهم اتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول الغذاء المتوازن، تجنب الأطعمة السريعة، ممارسة الرياضة بانتظام، شرب كمية كافية من الماء، وتجنب الضغوط النفسية بقدر الإمكان. ويعد الالتزام بروتين عناية صحي للشعر أمراً ضرورياً، لكن ذلك لا يُغني عن استشارة الطبيب عند الحاجة.