ما هي أسباب تساقط الشعر
تساقط الشعر يعتبر من المشكلات المزعجة التي تشغل بال الكثيرين، خاصة النساء، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى الأدوية غير الموثوقة والعلاجات البديلة. من أهم أسباب تساقط الشعر تشمل نقص الفيتامينات، وفقدان الوزن السريع، وسوء تسريح الشعر، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ على النساء.
دورة نمو الشعر
قبل حديثنا عن اسباب تساقط الشعر من الجذور يجب ان نذكر اولاً مراحل نمو الشعر، دورة نمو الشعر تتألف من ثلاث مراحل:
- مرحلة النمو (التنامي): تمتد لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثماني سنوات، وتمثل هذه المرحلة ما يقارب من 85٪ إلى 90٪ من شعر الرأس. خلال هذه المرحلة، ينمو الشعر بشكل مستمر ويزداد طوله.
- المرحلة الانتقالية (مرحلة التراجع): تمثل الوقت الذي تتقلص فيه بصيلات الشعر وتستغرق حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. خلال هذه المرحلة، يتوقف الشعر عن النمو ويتحول إلى حالة تراجع.
- مرحلة التيلوجين (مرحلة الراحة): تستمر لمدة شهرين إلى أربعة أشهر، وفي نهاية هذه المرحلة يتساقط الشعر. يتوقف نمو الشعر تمامًا أثناء هذه المرحلة، وتتم إزالة الشعر الذي يكون في حالة راحة ليفسح المجال لنمو شعر جديد.
يتميز الشعر الأقصر مثل الرموش وشعر الذراع والساق والحواجب بمرحلة نمو قصيرة تستمر حوالي شهر واحد فقط.
اقرأ أيضاً: عيوب عملية زراعة الشعر على الرغم من الفوائد العديدة لعمليات زراعة الشعر، إلا أنها قد تنطوي على بعض العيوب والمخاطر التي يجب مراعاتها. من بين هذه العيوب احتمال حدوث نزيف أو عدوى في فروة الرأس، وترك ندبات ملحوظة، خاصة في تقنية الشريحة (FUT).
انواع تساقط الشعر
أنواع تساقط الشعر تشمل:
- تساقط الشعر المتنامي: يحدث عندما يتساقط الشعر في المرحلة التي يفترض فيها أن ينمو. يسببها الأدوية التي تسبب تلف بصيلات الشعر النشطة مثل العلاج الكيميائي.
- تساقط الشعر الكربي: يحدث بسبب زيادة عدد بصيلات الشعر التي تصل إلى مرحلة التيلوجين، حيث يتساقط الشعر.
- الثعلبة الإندروجينية/ الثعلبة الأنثوية/ تساقط الشعر ذو النمط الأنثوي/ الصلع: يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يتساقط الشعر من وسط الرأس والجانبين.
اقراء ايضاً: تُعتبر عيادة إيزابيلا واحدة من أكبر وأهم عيادات زراعة الشعر للنساء في مصر، حيث تتميز بتقديم خدمات متقدمة وحلول فعالة لمشاكل تساقط الشعر.
تشخيص تساقط الشعر
التشخيص الصحيح يلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، حيث يقوم طبيب الأمراض الجلدية بفحص المريض وتحديد سبب تساقط الشعر والصلع. وبناءً على هذا التشخيص، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت الحالة ستتحسن تلقائيًا أما إذا كان هناك حاجة لتوجيه العلاج الدوائي للمريض.
اسباب تساقط الشعر
تساقط الشعر هو ظاهرة طبيعية تحدث لدى الأشخاص، حيث يفقد الفرد ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا. عادةً ما لا يُلاحَظ ذلك لأنَّ الشَّعر الجديد ينمو ليحل محل الشعر المتساقط، ولكن يظهر تساقط الشعر عندما لا يحل الشعر الجديد محل الشعر المتساقط.
ترتبط حالات تساقط الشعر بعوامل عدة، منها:
- التاريخ العائلي (الوراثة): يعد الوراثة العامل الرئيسي والأكثر شيوعًا في تساقط الشعر، حيث يتطور الصلع بتدريج وفق نمط معين ويمكن التنبؤ به، ويشمل ذلك الثعلبة الأندروجينية والصلع من النمط الذكوري والأنثوي.
- التغيرات الهرمونية والحالات الطبية: تسبب التغيرات الهرمونية والحالات الطبية تساقط الشعر سواء بصورة دائمة أو مؤقتة. يشمل ذلك التغيرات الهرمونية نتيجة الحمل، الولادة، وانقطاع الطمث، بالإضافة إلى المشاكل في الغدة الدرقية. أما الحالات الطبية فتشمل داء الثعلبة البقعية المرتبط بالجهاز المناعي، الذي يتسبب في تساقط الشعر على شكل بقع، والتهابات فروة الرأس مثل السعفة، واضطراب نمو الشعر المعروف بالتهوس بنتف الشعر.
- المعالجة الاشعاعية: قد يؤدي التعرض للإشعاع للرأس، سواء لأسباب طبية مثل العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والعنق، أو لأسباب أخرى مثل العلاجات الإشعاعية للأورام الدماغية، إلى تلف بصيلات الشعر وعدم قدرتها على إعادة النمو بشكل طبيعي. هذا التأثير قد يكون دائمًا، وقد يكون مؤقتًا، حيث يعتمد ذلك على عوامل عدة مثل جرعة الإشعاع، ومدى التأثير على بصيلات الشعر، وتحمل الفرد للعلاج الإشعاعي.
- تسريحات الشعر والعلاجات:تسبب تسريحات الشعر المفرطة والعلاجات في تساقط الشعر. فعلى سبيل المثال، يمكن للتضفير المفرط أو استخدام الزيت الساخن أو علاجات الفرد أن تؤدي إلى حدوث نوع من تساقط الشعر يُعرف بـ”ثعلبة الشد”. في حالات متقدمة، قد يكون فقدان الشعر دائمًا اذا حدث ندوب. من الضروري تجنب التعامل القاسي مع الشعر واستخدام منتجات ملطّفة ومناسبة للشعر وفروة الرأس لتقليل خطر تساقطه.
- التوتر الشديد:قد يكون التوتر الشديد حدثًا مسببًا لتساقط الشعر، حيث يعاني العديد من الأشخاص من فقدان الشعر العام بعد فترة من التعرض لصدمة جسدية أو عاطفية مكثفةوغالبًا ما يكون مؤقتًا. يعود الشعر عادةً إلى النمو بشكل طبيعي بمرور الوقت بمجرد تقليل مستويات التوتر واستعادة التوازن النفسي. ومن المهم فهم أن هذا النوع من تساقط الشعر لا يؤدي عادةً إلى صلع دائم، بل يكون نتيجة لتأثير مؤقت للصدمة النفسية على دورة نمو الشعر.
- الأدوية والمكملات الغذائية: تساقط الشعر قد يكون ناتجًا عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية والمكملات الغذائية، مثل الأدوية المستخدمة في علاج السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم. من المهم أن يتم الرجوع إلى الطبيب المعالج للتأكد من أن الفوائد المتوقعة من العلاج تفوق أي مخاطر محتملة لتساقط الشعر، وقد يقترح الطبيب بدائل أو تعديلات في العلاج إذا كان تساقط الشعر هو آثار جانبية مزعجة للمريض.
اقرأ أيضا: مختلف تقنيات زراعة الشعر المتاحة حاليًا، بما في ذلك تقنيات FUE وFUT وDHI. تعرَّف على كل تقنية وميزاتها وعيوبها، لتختار بناءً على احتياجاتك وتوجيهات الطبيب المختص.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر تساقط الشعر، ومن بينها:
- تاريخ العائلة: إذا كان لديك أحد أفراد العائلة يعاني من تساقط الشعر، فقد تكون معرضًا لنفس المشكلة بسبب العوامل الوراثية.
- العمر: مع التقدم في السن، يزداد خطر تساقط الشعر، حيث يصبح الشعر أكثر تأثرًا بالتغيرات الهرمونية وعملية الشيخوخة.
- فقدان الوزن الكبير: فقدان كميات كبيرة من الوزن بسرعة يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- الحالات الطبية: بعض الحالات الصحية مثل داء السكري ومرض الذئبة يمكن أن تسهم في تساقط الشعر بسبب التأثيرات السلبية على جهاز المناعة والهرمونات.
- التوتر: يمكن أن يزيد التوتر النفسي والضغوطات النفسية من خطر تساقط الشعر، لذا يجب السعي إلى إدارة التوتر بشكل فعال.
- سوء التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والحديد يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة فروة الرأس ويسهم في تساقط الشعر.
الوقاية من تساقط الشعر
الوقاية من تساقط الشعر يمكن أن تكون مهمة، وعلى الرغم من أن بعض أنواع تساقط الشعر لا يمكن الوقاية منها، إلا أن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتقليل خطر تساقط الشعر الذي يمكن الوقاية منه:
- العناية بالشعر بلطف: تجنب التعامل القاسي مع شعرك واستخدم أدوات تمشيط مناسبة وتجنب شد الشعر بقوة. كما يُنصح باستخدام مشط ذو أسنان واسعة لتقليل التلف والشد ، اختر شامبو لطيفًا وبلسم مرطبًا،، واستخدم مناشف الألياف الدقيقة لتجفيف الشعر.
مراجعة الأدوية: تأكد من مراجعة الطبيب المعالج لتحديد ما إذا كانت الأدوية التي تتناولها قد تسبب تساقط الشعر، وتجنب الأدوية التي تظهر لها آثار جانبية في هذا الصدد. - حماية الشعر من العوامل البيئية: تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس والعوامل البيئية الضارة مثل الحرارة الزائدة والتلوث، واستخدم واقي الشمس عند الخروج في الأماكن المفتوحة.
- الابتعاد عن التدخين: هناك ارتباط محتمل بين التدخين وتساقط الشعر، لذا ينصح بالامتناع عن هذه العادة الضارة.
- التحدث مع الطبيب في حالة العلاج الكيميائي: إذا كنت تعاني من العلاج الكيميائي، فاستفسر من الطبيب عن إمكانية استخدام قلنسوة التبريد، التي قد تقلل من تأثيرات تساقط الشعر أثناء هذه العملية.
تطبيق هذه النصائح يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر وتقليل خطر تساقطه.
اقراء ايضاً: زراعة شعر الذقن في مصر بافضل الاسعار والتقنيات.
علاج تساقط الشعر
علاج تساقط الشعر يعتمد عادةً على نوع التساقط وسببه، حيث يقوم الطبيب بتحديد العلاج الملائم بناءً على التشخيص.
في الحالات التي تكون سببها الأدوية أو الحالات المرضية القابلة للعلاج، يتضمن العلاج تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية. وفي حالة متلازمة تكيس المبايض، قد يوصي الطبيب بتناول بعض الهرمونات مثل سيبروتيرون أسيتات وأثينيل إستراديول كحلول لمعالجة تساقط الشعر.
أما بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي عند الرجال، فيمكن استخدام عدة خيارات منها: مينوكسيديل، فيناسترايد، ديتاستيرايد، الميزوثيرابي، علاج تساقط الشعر بالليزر، حقن البلازما، وزراعة الشعر.
يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول علاج تساقط الشعر من خلال قراءة مقالتنا المخصصة لهذا الموضوع.