تجربتي مع زراعة الشعر الصناعي
يعاني العديد من الرجال من مشكلة تساقط الشعر المرضي وهو أمر قد يسبب إحراجاً كبيراً ويؤثر على الثقة بالنفس، خاصةً أن الشعر يُعتبر رمزاً للجمال والجاذبية، لاسيما لدى السيدات. ومع تعدد الحلول العلاجية المتاحة للصلع وتساقط الشعر، مثل حقن الميزوثيرابي وحقن البلازما واستخدام عقار المينوكسيديل تظل عمليات زراعة الشعر سواء الصناعي أو الطبيعي في مصر الخيار النهائي والفعال للتخلص من هذه المشكلة بشكل دائم.
زراعة الشعر الصناعي
بدأت زراعة الشعر الصناعي في أوائل السبعينات من القرن الماضي، وكانت تُعتبر حلاً مثالياً للعديد من الأشخاص الذين يعانون من الصلع في ذلك الوقت. خلال هذه العملية، يتم زرع بصيلات شعر جاهزة في المناطق التي تعاني من فقدان الشعر. تُصنع هذه الألياف من الخيوط المستخدمة في الجراحة لالتئام الجروح، وقد أنتجت العديد من الشركات العاملة في هذا المجال شعراً اصطناعياً مصنوعاً من مكونات بلاستيكية، مما زاد من استخدامها في هذه الجراحات.
تختلف هذه الجراحة عن زراعة الشعر الطبيعي، حيث تُوضع البصيلات في مناطق الصلع بعد تخدير المنطقة، وتُنهي كل شعرة بعقدة تُحدث تليفاً في الأنسجة، مما يُعزز صلابة فروة الرأس ويساعد في تثبيت الشعر. الحد الأقصى لطول الشعر الصناعي الذي يمكن زراعته هو 30 سم.
اقراء ايضاً: زراعة الشعر بالاقتطاف
المرشحون لعملية زراعة الشعر الصناعي
تعتبر عملية زراعة الشعر الصناعي خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد، خاصةً أولئك الذين لا يمتلكون كمية كافية من الشعر في المنطقة المانحة لإجراء زراعة الشعر التقليدية. ويمكن أن يكون مرشحًا لزراعة الشعر الصناعي كل من:
- يعاني من تساقط الشعر الوراثي والصلع من النمط الذكوري أو الأنثوي.
- يعاني من مرض الثعلبة البقعية الشديد.
- يعاني من تساقط الشعر الندبي.
- يعاني من تساقط الشعر الكربي الشديد.
تتميز زراعة الشعر الصناعي ووصلات الشعر بأنها مناسبة جداً للأشخاص الذين لا يرغبون في الانتظار لفترة طويلة لرؤية النتائج. بينما تحتاج زراعة الشعر التقليدية باستخدام البصيلات الطبيعية إلى ما لا يقل عن عام حتى يبدأ الشعر في النمو من جديد، فإن زراعة الشعر الصناعي تتيح لك رؤية النتائج بشكل فوري بعد تركيب الوصلات.
اقراء ايضاً: تقنيات زراعة الشعر
الفرق بين زراعة الشعر العادي وزراعة الشعر الصناعي
تختلف زراعة الشعر العادي عن زراعة الشعر الصناعي في عدة جوانب، منها:
- نوع الشعر المزروع: في زراعة الشعر العادي، يقوم الطبيب بأخذ عدد من البصيلات من المنطقة المانحة، غالباً من مؤخرة الرأس، ثم يعيد زرعها في المناطق الفاقدة للشعر، وتحتاج هذه البصيلات إلى وقت لتنمو من جديد. أما في زراعة الشعر الصناعي، فيُستخدم شعر اصطناعي مصنوع من الألياف، ويتم تثبيته على فروة الرأس خصلةً بخصلة.
- سرعة ظهور النتائج: تحتاج زراعة الشعر التقليدية إلى حوالي سنة من العناية والمتابعة قبل أن يبدأ الشعر المزروع في النمو مجددًا. في المقابل، توفر زراعة الشعر الصناعي نتائج فورية، حيث تظهر النتيجة بمجرد انتهاء العملية.
- التكلفة: عادة ما تكون زراعة الشعر الصناعي أقل تكلفة مقارنة بزراعة الشعر العادي.
- إمكانية الإجراء في حالة عدم وجود منطقة مانحة: زراعة الشعر العادي غير ممكنة في حال عدم وجود منطقة مانحة للبصيلات، بينما يمكن إجراء زراعة الشعر الصناعي حتى في غياب منطقة مانحة، مما يجعله خيارًا مناسبًا في مثل هذه الحالات.
مخاطر زراعة الشعر الصناعي
رغم انتشار هذه الجراحات في الماضي، إلا أنها تعد من العمليات التجميلية التي تحمل مخاطر ومضاعفات متعددة، ومن أبرز هذه المخاطر:
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى: العمليات قد تزيد من احتمالية التعرض للعدوى بسبب الثقوب التي تُحدثها في فروة الرأس.
- رفض الجسم للألياف: من الممكن أن يرفض جسم المريض الألياف الصناعية المزروعة، مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة نتيجة فشل العملية.
- الحساسية الجلدية: قد يُصاب المريض بحساسية الجلد، مما يؤدي إلى التهابات متكررة وصعوبة في التعامل معها.
- مخاوف من نشاط سرطاني: هناك قلق من أن هذه الطريقة قد تزيد من احتمالية ظهور نشاط سرطاني.
- ظهور الثعلبة الندبية: يمكن أن تؤدي زراعة الشعر الصناعي إلى الإصابة بالثعلبة الندبية، وهي حالة تؤثر على صحة فروة الرأس.
- نمو البكتيريا في فروة الرأس: الثقوب التي يتم إحداثها أثناء العملية قد تكون بيئة خصبة لنمو البكتيريا، التي يمكن أن تتسلل إلى الجسم وتسبب تسمم الدم ومضاعفات أخرى.
عيوب زراعة الشعر الصناعي
تتضمن عمليات زراعة الشعر الصناعي العديد من العيوب، منها:
- تساقط سريع للشعر المزروع: الشعر الصناعي يكون أكثر عرضة للتساقط بسرعة عند التعرض للعوامل الخارجية كالشمس والرياح.
- الحاجة لعناية خاصة: لا يمكن تنظيف الشعر الصناعي بالطرق التقليدية، بل يتطلب استخدام أنواع معينة من الشامبو والمستحضرات.
- عدم تحمل العلاجات التقليدية: الشعر المزروع لا يمكن صبغه أو تعريضه لدرجات حرارة عالية، مما يحد من إمكانية التعامل معه كالشعر الطبيعي.
- الحاجة للتكرار: يتطلب إعادة زراعة الشعر الصناعي مرة كل عام أو عامين، مما يسبب تكاليف مادية متكررة للمريض.
تجربتي مع زراعة الشعر الصناعي
عبدالله سيد خاض تجربة غير موفقة مع عملية زراعة الشعر الصناعي، حيث عانى من تساقط الشعر المزروع بسرعة وتعرض لفروة الرأس لالتهابات متكررة، بالإضافة إلى عدم القدرة على العناية بالشعر بالشكل الطبيعي. وبعد أن أصيب بخيبة أمل من هذه التجربة، قرر اللجوء إلى الدكتور محمد السيد، أحد أفضل الأطباء المتخصصين في زراعة الشعر الطبيعي في مصر قام الدكتور محمد السيد بإجراء عملية زراعة الشعر باستخدام البصيلات الطبيعية، وكانت النتائج مذهلة، حيث بدأ الشعر ينمو بشكل طبيعي واستعاد عبدالله ثقته بنفسه.
شكرا جدا علي المعلومات القيمة